النجمه اخت القمر


في ليله من الليالي الصيفيه الهادئه والصمت يسود انحاء السماء والكل في انتظار مولد النجمه الجديده لكي

يعلموها دورها في حياه السماء وبعد صمت ليس بكثير سمعوا صراخ النجمه الصغيره معلنه

انها قد جاءت للحياه.

احدي النجمات :محظوظه تلك النجمه الجديده فقد ولدت في يوم هادئ جدا محظوظه انها لم تولد في ايام الشتاء القاسيه تحت اصوات الرعد والبرق

احدي النجمات: دعوا تلك الامور وهيا بنا لكي نساعد امها في اعطاء الترياق للنجمه الصغيره.

يدخلون مجموعه من النجمات الي النجمه الام لكي ساعدونها في استخلاص الترياق من جسدها لكي تشرب النجمه الصغيره منه ولكن يدخلون اليها يجدونها منهكه جدا تنظر الي صغيرتها بعطف وحب حائره ماذا تفعل لابنتها كيف ستصبح نجمه اذا لما تسقيها من ترياق جسدها؟

احدي النجمات:ماذا نفعل اذا لم تاخذ الصغيره ترياق الحب اننا لم نعهد من قبل ان نجمه لم تاخد ترياق امها

(ينظرون لبعضهم باستغراب فلم يعهدوا تلك الحاله من قبل)

ويقاطع تسالتهم موت الام تاركه الصغير لقدرك لا يعلمه احد

تستيقظ الصغيره و تترك خيمتها تنظر للسماء بدهشه من جمال المنظر مبتسمه سعيده بالحياه

تبدا تصول وتجول في انحاء السماء تضحك تطير تنظر لباقي النجوم بحب وشغف

تغني وتغني يعلو صوتها في السماء بالحان سحريه ولكن تقف النجمه الصغيره عن الغناء

خائفه عندما تجد جموع النجوم والنجمات ناظرين اليها بغضب

تسال:لماذا تنظرون لي هكذا افعلت شيئا خطا؟ااخطات في حق احد؟ هل من مجيب؟

احدي النجمات:ماهذ الذي تفعله؟امجنونه تلك النجمه؟لماذا هي غريبه بهذا الشكل

احدي النجمات الكبيرات في السن:انها لم تاخد ترياق الحب من امها

تبدا باقي النجمات في الغضب بشده منادين علي بعضهم ان ياخذوها من امامهم

تقف النجمه الصغيره خائفه مرتعبه :ماذا ماذا فعلت؟ماذا؟

ياخذوها باقي النجمات بشده قاءلين:ايتها المعتوهه كيف تذهبين وتجيئن هكذا في انحاء السما فالنجمه تقف ثابته

وفي اثناء رعب النجمه الصغيره من الموقف تقترب منها النجمه التي تعنفها فعندما اقترب ضوء النجمه من النجمه الصغيره احست النجمه الصغيره بدفئ غريب من داخلها فيزيد ضؤئها من الخارج ,تستغرب كل النجمات من هذا الموقف فباقترابها منهم يزيد نورها

اما النجمه الصغيره لم تكن يهمها نورها الذي يتالق بل ماكان يشغلها هو السعاده التي كانت تشعر بها فكانت تشعر بالدفئ يسري الي قلبها الصغير

دام الصمت بين النجمات حتي استوقفهن احداهن موضحه غرابه الامر وصوعوبه استمراره فهن ليس متفرغين للصغيره فكل نجمه قدر لها بمكان لا تتركه ولا ينبغي للصغيره ان تقترب منهم فهي لها مكان قدر لها ايضا وينبغي ان تتبع قانون النجمات ولا تقترب من احداهن كما قرر ملك النجمات وهو القمر

تسمع الصغيره هذا الكلام بحيره ودهشه واستنفار فما بالهم يتكلمون هكذا عنها وماذنبها

تترجي الصغيره منهم ان تتجول بينهم وتقترب من كل واحده منهم لكي يزداد نورها ويذهب عنها الخوف موضحه لهم بانها واحده منهم لا ترغب في شر انما ان تكون بجانبهم لكي تعيش لكن الجميع صامت لا يرد لها اجابه فالكل حائر فلم يعهدوا ان تقترب النجمات من بعضهم بهذ الشكل ولا تستطيع احداهن ان تجول السماء كما تريد فاحسوا بغرابه امر الصغيره وتركوها وحدها واحده تلو الاخري

لكن الصغيره تحاول مره اخري ان تقترب من تلك والاخري ولكنهم يبعدونها عنها حتي احست انها مرفوضه منبوذه لا يتقبلها باقي النجمات

لكن عندما علم باقي النجمات انهم لن يستطيعوا ان يفيدوها بشيئ قرروا ان يرفعوا امر الصغيره الي القمر وهو سيجد لهم حلا ولكن قبل ان يذهبوا الي القمر

قررت الصغيره الرحيل من هذا المكان الذي لا يقبلها الي اي مكان اخر ,تجد الصغيره ان ضؤئها يذهب بمرور الوقت حتي انعدم واصبحت نجمه سوداء دموعها تنساب علي وجنيتيها تمشي لا تعلم لاين تمشي ولكن تمشي من المكان التي رفوضها فيه

مشيت ومشيت ومشيت حتي وجدت نفسها في السماء وحدها لا يوجد اي علامه الي طريق وفي وسط تلك الوحده القاتله شعرت بخوف اكبر عندما تجد نفسها تري البرق وتسمع الرعد لاول مره, تصرخ الصغيره كثيرا ولكنها استلمت للصمت عندما لم تجد للصراخ فائده

تنظر جانبها مره اخري لعلها تجد انيس لوحدتها حتي لاحظت ذلك الضوء الشديد الذي دائما ثابت في السماء ,تنظر الي هذا الضوء باستغراب ساله نفسها من هذا ؟ولكنها سريعا ما استرجعت حوار باقي النجمات فايقنت انه القمر او الملك فحينما شاهدته صرخت في وجهه باعلي صوتها لماذا تركتهم يفعلون بي هكذا؟ انت الملك لماذا انا هكذا؟هل هذا ذنبي اني احتاجهم؟ وتصرخ وتصرخ ولكنه لا يجيبها فصرخت في وجهه صرخه الرحيل وتركته وسارت الي طريقها الذي لا تعرفه حتي زاد عليه التعب من كثره البحث فغفلت عينيها لدقائق حتي ايقظها ذالك الضوء الخفيف الذي يقترب منها وتلك الاصوات التي تهمس جانبها حتي فاقت وسالتهم من انتم وقبل ان يجيبوها وجدتهم نجمات ونجوم مثلها بدون ضوء فطمان قلبها لوهله ولكن خافت مره اخري منهم فقاطعوا صمتها وخوفها نحن مثلك من النجوم والنجمات المنبوذين لا تخافي فمثلنا كثير وتقاطعهن واحده من النجمات السوداء (بضحكه خبيثه)هيا بنا هيا صغيره فالمكان ليس ببعيد تعالي مؤكد انكي ستسعدين معنا وتتعالي ضحكاتهم وتسير الصغيره معهم لاتعرف هل هي سعيده ام خائفه ؟هل هذا الصواب ام هذا الخطا؟

تسير معهم الصغيره الي مكانهم وتدخل الي المكان وتجد كثيرا مثلها من النجمات السوداء فمنهن من ينظرون اليها بمكر والاخر بعطف والاخر ينظر فقط زاد خوف الصغيره حتي جاءت واحده من النجمات لها مشيره لها بيدها الي الحضور قائله لا تخافي فمعنا الامان والدفئ التي تبحث عنه النجمات اللاتي نبذوا من اهلهم هنا تجدي السعاده والمتعه الحقيقيه

هنا لن يمنعك احد من الاقتراب منه وفي هذه الاثناء تقترب منها احدي النجمات السوداء فيزيد ضوء النجمتين بطريقه كبيره للغايه فينشرح قلب الصغيره ولكن بعد قليل ينخفت ضوئها مره اخري فتنظر الي النجمه الكبيره قائله:كيف؟ولماذا؟

تقترب منها النجمه الكبيره قائله بحزن وغيظ :اني اردتي ان تعرفي كيف فاسالي امك لماذا لم تعطيكي ترياق الحب في يوم ولدتي؟ولماذا ماتت؟فبه لن تحتاجي احد وبدونه ستحتاجي الجميع والجميع لا يبالي

وان ارداتي ان تعرفي لماذا فاسالي القمر فهو الملك اساليه لماذا جعلنا نحن هكذا؟

وان ارداتي ان تريدي الحل فابقي معنا فبقائنا بجوار بعضنا يغنينا ويسعدنا

تستقطعها الصغيره قائله:لكنها متعه زائله ساسعد بالنور لوقت ولكنه يذهب بعد قليل جدا

تصيح فيها احداهن باستهزاء:وهل عندك حل اخر ايتها الجميله؟

تسال الصغيره مره اخري:اذا كيف اضيئ عندما تقترب مني نجمه سواداء وانا ايضا نجمه سواداء؟

فيتضاحك الجميع بمكر فتاتي احادهن و تاخذها من يديها وتفتح لها باب اخر فتصعق الصغيره عندما تجد احدي النجمات المضيئه مقيده ويلتهمون ضوئها حتي يختفي

يقشعر بدن الصغيره ,تخاف,تتركهم ,تجري بعيدا عنهم تجري وتجري وتجري حتي لما تجد لبيتهم علامه فتبكي وتبكي وتبكي علي حال النجمات المضيئات المقيدات

وترجع لصمتها وحيرتها مره اخري فلا تجد احد تخاطبه سوي القمر قائله:ايها القمر لماذا جعلت بناتك هكذا؟لما الشر موجود؟لماذا هذا العالم؟لماذا خلقتني محتاجه للحب؟لماذا انا هكذا ؟لماذا؟ وماذا افعل الان؟هل ارضي بالمتع الزائله التي لا تسعدني بل تاذي غيري؟هل استسلم لما ولدت عليه؟هل ارجع لمن لا يقبلوني ولا يرون عطشي؟هل اعيش وحدي ؟لكني لا استطيع في وسط تلك الصراعات الطويله تجد كثير ا من مجموعه النجمات السوداء يلتففن حولها معلنين نيه ليست خيرا وتتقدم احداهن قائله للصغيره اذا ماذا قررتي ايتها الجميله ؟

تنظر الصغيره للحضور بنظرهات استغراب, براءه, استنفار قائله لا لا لن اعيش علي عذاب الاخرين

بمجرد انتهاء كلمه الصغيره تشعر من الوجود نظرات شر مخيفه وما ان احست منهم بذالك حتي جريت من امامهم كثيرا وكثيرا وهم يجرون وراءها حتي حاصروها ............

ووسط رعبها تجد كثيرا من النجمات المضيئات من قومها ياتون لمساعدتها ويتاهبون لحمايتهما فينقذوها من الشر الواقع حولها وينشرح قلب الصغيره فاخيرا تشعر منهم بالحب فتنظر اليهم ببهجه وعتاب وتنظر للقمر وترسل اليها كلمات شكر بعينيها

لكن تسالهم كيف وصلتوا الي؟

يجيبونها انهم قد صعدوا حالتها الي القمر وهو حكم بان يعطوكي ماتريدي حتي تشبع عطشها وتضيئ كباقيهم ولكننا اصبحنا فلم نجدك ومن يومها نبحث عنك لكن بلا جدوي

تنظر الصغيره الي القمر متساله:اذا لماذا من البدايه؟لماذا جعلتني اقبل كل هؤلاء النجمات خيرهم وشرهم

ولكن لا تجد اجابه ترضيها

يكملون طريقهم بعد ان حرروا النجمات المقيدات وتصل الي قومها والسعاده تغمرها فاخيرا شعروا بها وشعرت بهم

وفي وسط احتفالهم بها تشعر بان صوت القمر يناديها لاول مره يناديها كما اول مره ينادي احد ,يصمت الجميع لهول الحادثه

فتصعد الصغيره فلم يكن يشغلها سوي ان تفهم منه ما حدث

فصعدت اليه واقتربت منه تساله لماذا ولدت هكذا؟

القمر:هذا قدرك

النجمه الصغيره:ولماذا اهلي شعروا بي غريبه هكذا؟

القمر:لانهم لم يخلقوا مثلك

النجمه الصغيره:ولماذا مدام هم تقبلوني لماذا لم يعثروا علي من البدايه ولا اقابل كل ما قابلته؟

القمر:هذا قدرك

النجمه الصغيره:ولكن لا يرضيني هذا لا يرضيني ان يرفضوا من يحتاجهم لا اريدهم هكذا

القمر:اريدك ان تعلمين انك من تختارين قدرك فاذا كنتي ارادتي المتع الزائله وجريتي ورائها فلن يمنعك احد فسوف يكون اختيارك ولكنك لم تختاريه وحين ندم اهلك علي ما فعلوا كان في يدك ان ترفضيهم معلنه الخصام لكن قلبك الصغير سامحهم

وتعويضا لكي سوف تجلسين بجواري للابد حتي تصبحي هدفا لمن ضاعوا ولا يجدون الطريق

وستصبحي اكثر النجمات نورا وجمالا ومن يومها واصبحت النجمه اخت القمر