الحب الاوحد




كان حينها في سن لم يتعدي الخمس عشرعاما ذاهب لا يعرف لاين عندما وقع عينه عليها لا يعرف حينها ذلك الاحساس الذي انتابه

شعر برعشه غريبه تهز كامل جسده ولكن سرعان ما اجبر عينيه ان تبتعد لكي لا تشعر به

الغريب في الامر انها اكبر منه بعشرسنوات ما هذا؟

شيئ ليس طبيعي بالمره

ولكنه كان يكتفي ان يمر من امامها وينظر لمده لاتزيد عن ثلاثه ثواني في عينيها تلك كانت غايته من حبها

كان يتعمد دائما الا تشعر بوجوده مطلقا ولا يشعرها بعينيه عندما يختلس لها النظر

كان دائما ما يسهر وتمر ساعات طويله وهو يسرح في لمعان عينيها الذي

خطف قلبه

لم يفكر يوما ان ....ولا يخطر في باله ان يذهب اليها لاي سبب

ولكنه كان كان يعتقد ان ما هو فيه احساس مراهقه عابر ولن يدوم

ولكنه دام سنوات وسنوات هو يكبر وهي تكبر ويمر عليها يوميا ويسرق النظر اليها من وسط اصدقائه

لمده لحظات

فاصبح كل يوم ينطر الي هاتفه المنزلي ويتمني ان يرن وتتصل به وتقول له اي

كلمه اي حرف تمني ان تتصل ولا تتكلم

حتي قاده الجنون ان يتصل بارقام عشوائيه علي امل ان سيكون هاتفها سيكون من تلك الارقام

لكن لسنا في زمان ف ذلك الزمان

فكان يرمي نفسه كثيرا في بئر النوم الذي كان بالنسبه له بئر الرحمه الذي انعم الله

به عليه كان كثيرا وكثيرا بل دائما يجدها في احلامه ودائما ما يحمد ربه علي تلك النعمه

زادت معه تلك الحاله بطريقه خطيره وعلي الغم من ذالك لم يعرف اسمها طوال تلك السنوات فكان يكفيه انها تعيش وتتنفس

وعندما وجد نفسه في عذاب لا يشعر به انسان قط بعد اربع سنين من حاله قرر الا يتعمد ان يمشي

من الطريق الذي تتواجد فيه وشرع في تحقيق هذا الامر فعلا

حتي شاءت الظروف ان يجمع بينهما مكان واحد وفعل كل ما يفعل كل مره

اختلس مجرد لحظات كانت تكفيه كثيرا وترضيه عن اي كلام او اي شيئ اخر قد يكون

لكن اصبح في قمه غرابته عندما وجدها تنظر اليه بتمعن وبشده

ماهذا؟هل راتني بالفعل؟هل وقع عينيها عليا فعلا؟ هل عرفت اني كائن قد خلقه الله ونظرت الي؟هل احلم؟

لا لست احلم انا موجود وهي موجوده بالفعل

دام حالها هذا اكثر من نصف ساعه تنظر اليه وهو حينها كانه تزوق نشوه السعاده

لاول مره تحمر وجنتيه كبراءه طفله صغيره

اصبح الحاضرون يلحظون نظرها اليه

ولكنه لا يشعر سوي بوجودها هي


ذهب الناس بعد فتره وتبقي هو فقط في هذه الحاله طبيعي ان يذهب ويلفظ باي حروف او كلمات لكنه ارتضي فقط لنفسه ان ينظر لتلك

العينين التي تحدق فيه لسبب ما

ذلك الشعور لا يوصف ابد فهل بعد هذا الصبر تعيره نظرها او تشعر بوجوده

فبعينيها قد اعطته ما لم يكن يحلم ان يحققه

زادت دقات قلبه بطريقه لم تتكرر مره اخري في حياته

ذهبت وذهب ولم يحدث شيئ

لكنها حينما خرجت لم يصدق انها خرجت لكنها خرجت فقط

وتركته طوال اليوم يسال نفسه عن ماهذا؟ماهذا؟ماذا حدث؟كيف شعرت بوجودي علي الرغم اكنت اتعمد الا تشعر بي؟

وبعد مرور هذا اليوم في تلك الغيبوبه قرر ان يخرج كعادته الي المكان المتواجده فيه لكنه عندما

ذهب امام بيتها وجدها ذهبت ولن تعود مطلقا فلقد ماتت...............

.................................................................................................

.................................................................................................