احببتكما معا



دائما ماكان يحمد ربه علي نعمه الكثيره التي من به عليها فقد وهبه الله عائله يعشقها و

نفسا تتشوق للحياه وللمستقبل لكن لم يعطيه الله نعمه المال فحمد ربه ايضا علي ذالك

كان جالسا اما كليته لسبب ما في صمت واذا يجد من تساله بابتسامه خجل عن ميعاد

المحاضره فيجيبها وتمشي فبدا ان يتسال هل هي معنا؟

هل هي في نفس كليتي وبابتسامه خفيفه يسال نفسه كيف لم الحظها طوال تلك الاربع اعوام الماضيه ؟

وها انا الحظها في اخر شهور الجامعه واذا به تتركه الابتسامه قائلا لنفسه

ان هذا افضل شيئ كيف سافتح مجال معها وحتي واذا وافقت ان اعرفها ما نهايه

تلك القصه مع شاب مثلي لا يمتلك اي نفقات ليتزوجها اذا سوف تكون قصه حب بائسه

للغايه احمد الله اني لم الاحظها وحتي ان لاحظتها الان فانا ايضا لا الاحظها ويقاطع صراعه

الداخلي قدوم اصدقائه للذهاب للمحاضره

سارت حياته طبيعيه جدا ولكنه لاحظ شيئ داخله بدا يتسال عنها وجد نفسه ينجرف بسرعه

رهيبه كل يوم في بحرها اذا وجد احدا ذكر اسمها امامه تجده يصتنط بلهفه

ولكن امره غريب فجزء من نفسه يقنعه بانه لا يستطيع ان يتقدم لخطبتها

او يتعلق بها فطريقه طويلا جداا كي يفكر في مرحله الزاوج ولانه

دائما يقتنع بان قصص الحب التي ليس نهايتها الزاوج فنهايتها العذاب

والجزء الاخر ملح جدا عليه يريد ان ينطر اليها يعرف اخبارها حتي انه اراد ان يكرهها

لكي لا يفكر فيها حتي وجد نفسه يتسال عنها كثيرا , يعرف اخبارها اول باول ,فعرف انها دائما تعشق

اللون الاحمر في كل شيئ كثيرا ما يتعمد ان يذهب للمكان المتواجده فيه لكنه يقاوم نفسه بالا يتقدم,

لكن تشجع عندما كان دائما يراها تختلس النظر اليه

حتي اشتعلت نار صمته وقرر ان يرسل لها رساله علي ايميلها حتي يخرج من تلك المرحله الاليمه

من الصمت قائلا فيها:

"زميلتي العزيزه ارجو منكي الا تسيئ فهمي وان تحسني بي الظن قبل ان اراكي

لم يمكن في ضمن حسابتي هذا الشيئ المجنون الذي يسمي الحب ولكني لا اعرف

لماذا تعلقت بكي واتابعك لحظه بلحظه ولكن ظروفي حاليا لا استطع الدخول علي امر

مثل الزواج فانا لا اقول لكي هذا لكي تنتظريني ولكنني ان لم اقوله ستحرقني ناري صدقيني

انا لا اريد منك شيئ سوا ان تعرفي اني احببتك"

وفعلا ارسل تلك الرساله ولكنه انتظر ردا ولكن لم يرد احد علي رسالته ولكن تلك

العينين اللتان تنظر اليه لا تزل تنظر اليه حتي الان ولكنه لا يعرف ان كانت بالحب او

الكراهيه او..... او ......

تبقي علي نهايه حياته الجامعيه شهرا واحد ولا يعرف ماذا يفعل دائما ما يشعر

انه كان يجب ان ينطلق في وجهها كطلقه الرصاص وان يقتحم حياتها والا يبقي صامتا هكذا

واذا به يتفاجئ بخبر خطبتها من شخصا ما لم يكن له رد فعل سوي الصمت الرهيب

لم يفعل شيئ سوي ان يصمت غاب في حالته وقتا لا يعرفه واذا تقطاعه صديقته

الحميمه (اميره) بخفه دمها وروحها البريئه وتحاول ان تفتح اي موضوع لكي تجعله يضحك

ولكنه لا يبالي فتاره يسكت وتاره يجاملها بابتسامه خفيفه وتااره........

حتي قالت له ان احدي زميلاتها متيمه به وتتمناه و........

وقبل ان تكمل قاطع كلامها باشاره من يده تدل علي الرفض فابتسمت ابتسامه سخريه

وغيظ منه وغيرت موضوع الكلام

وسارت حياته بعد ذالك طبيعيه جدا حتي انشغل في حياته بعد التخرج ولكنه لم ينساها

ولم ينسي الجرح التي سببته له وكيف انها الامته كثيرا بنظراتها اليه وفي نفس الوقت

بتجهلها علي رسالته ,كم كان يتمني الا تنظر اليه فكيف بعينيها تحبه وكيف تتجاهله ولا ترد عليه

مرت سنين ليست طويله تيسر حاله واصبح قادرا علي الزواج ولكنه لم ينسي حبه الاول

حتب بدا يتطرق علي قلبه حب جديد عندما كان دائما جالسا في المقهي القريب من عمله

ويجدها يوميا تذهب لمحل الورود المجاور لتقتني بعض من الزهور الحمراء, في البدايه

جذبه اليها تذكره بان حبيبه الاولي دائما ماكانت تحب اللون الاحمر ولكن سرعان ما اخذ

خطوه وقرب اليها وهي ايضا بدات تشعر به فاحبها واحبته عشق خفه دمها وشكلها الطفولي

وبراءه تصرفاتها عرفا بعض كثيرا فاراد ان يثبت لنفسه نسيانه لجرحه القديم فقال لها انه

احب زميلته في الجامعه ولكنها كانت لعوب تنظر اليه وخطبت لشخص اخر فردت عليه

بابتسامه عطف وردت انها لا تحزن من ذالك ولكن الاهم انه يكون فعلا قد نسي وان حبيبته

الاولي الغادره هي من خسرته

رد عليها بانه اذا كان لم ينسي فلماذا سيحكي لها شيئا ؟

وبالفعل حبه الجديد شفي جراحه وبدا يحب الحياه مره اخري وبدا يعرف الشوق مره

اخري كانت قصه حبهم جميله للغايه كان يعشق ان ينظر لعينيها المليئتان بالعشق اسوء

لحظات يعيشها عندما تتركه وتغادر بيتها لكنه كان يصبر نفسه بانه سيراها غدا وهي

ايضا كانت متيمه به وجدته صديقا, حبيا ,ابا ,حضنا دافئ تلجا له وقت االازمات.

وكعادتها قبل ان تتركه وتودعه تذهب الي محل الورود الذي بجانب المقهي وتشتري

وردها الاحمر يفاجاها بانه يريد الذهاب لوالدها الان لخطبتها او يتعرف عليه ردت عليه

بسعاده شديده اذا هي بنا الان انه في البيت حاليا وانا احكي له دوما اني احبك

يكملان طريقهما الي بيتها والسعاده تسحرهم فلا يشعران بحياه

واذا بهم يصلوا الي عمارتها وبضجكه سخريه منه اين تسكنين في ذلك البرج قالت له

في العاشر وتبادالا الضحك

ركبا المصعد سويا وتبدا في ترتيب بدلته التي يرتديها فهي تريد ان تجعله في اجمل صوره

بابتسامه خفيفه يقول لها: هل تعرفين ان حبيبتي الاولي كانت تعشق اللون الاحمر؟

هي(بغيظ مصطنع):اذا هل كنت اذكرك بها؟

هو:لا علي الاطلاق انتي تعرفي انكي التي داويتي جراحي

ويبدا المصعد في الصعود

هي:هل تعلم اني اعلم ان الحب الاول لا ينسي اطلاقا بجراحه وافراحه ولكني متاكده

اني حبك لي حقيقي كما احببتك حبا حقيقي

(يبتسم لها بحب ولكنه بدا من داخله يفكر ويسال نفسه ايهما كان حقيقي فجاوبته نفسه بانهم

الاثنين حب حقيقي ولكن حبه الجديد انساه المه وجروحه وان حبيبته الان لا تخون ولا تتلاعب

فعلا فعلا احبها يكفي انها لا تجعلني افكر في الاخري اطلاقا فعلا انها جعلتني ابدا في فهم السعاده)

هي(تقاطع حواره النفسي بابتسامه):علي العموم انت تعلم اني لا احب اللون الاحمر وليست

تلك الورود لي كما قلت لك سابقا

هو:لا لم تقولي من قبل لمن هو؟

هي:لا تعتقد انك وحدك الذي وقعت في شباك الحب الاول ولكن ما يميزك انك استطعت ان تنساه

هو(بغضب):لا افهم شيئ حل احببتي انتي ايضا قبلي ؟وكيف لم تقولي لي؟

هي(مقاطعه بغضب):لا لا ليس انا

هو(براحه شديده):اذا من؟

يعطل المصعد في الدور الخامس قائله انه انه امر عادي ويحدث كثير اقل من دقييقه

وسعمل تلقائيا

هو :اكملي اكملي حتي نصل

هي:انه شخص عزيز عليا جدا وهو من اشتري له الورود الحمراء دائما

هذا الانسان الرقيق احب شخصا من فتره بعيده ولكنه لم يحبها ولم يشعر بها وحينا شعر

بها زاد عذابها لانه عندما علم بحبها جرحها عن قصد شديد ولكنها الي الان تنتظر

ه كي يدق بابها ويوفي بوعده

هو (مهتمتا):كيف حدث هذا؟

هي:انها احببته قبل ان يحبها بسنوات طويله وعندما وجدت نفسها تعيش عذاب مرير قررت

ان تبدا بالخطوه الاولي وتكلمه وفعلا شعر بها فكان يكتفيا بمجرد نظراتهم لبعض عن بعد فلخجلها

لم تستطع ان تاخد خطوه اخري يفهما بها خطا فكانت لا تمتلك سوي ان دائما ان تتعمد ان تذهب

للمكان الذي يكون فيه

حتي تفاجات في يوم انه يرسل لها رساله علي ايميلها بانه يحبها ولكنه لا يستطيع خطبتها لظروفه

الماديه كانت حينها في سعاده لم ارها فيها من قبل وللاسف هي تنتظره حتي الان ولم ترضي

ان تخطب لاحد غيره وتعيش وحدها في سراب الماضي علي امل ان ياتي ويقول لها انا جاهز

لكي اتزوجك

هو(بلهفه وكانه تذكر شيئ):وماذا كان رد فعلها؟

هي: ارسلت له ردا علي الرساله قائله

"زميلي العزيز كم تمنيت ان ترسل لي تلك الرساله منذ سنين ولكن احمد ربي ان بعد صبري

قد احسست بي وان طال العمر بنا سانتظرك حتي الموت كفاني انك ارسلت لي هذا عندي

اكثر من عقد زواج "

هي (مستكمله حديثها):ولكنه لم يرسل لها شيئ اخر بعدها

فكلمت صديقته بانها ايضا تحبه ومتيمه به وانها توافق ان تنتظره

هو(بجنون):لا لا اميره لم تكلمني عليها كانت تكلمني اي بنت اخري

هو(متذكرا يمر امامه شريط حياته عندما جاءت له حبيبته الاولي وسالته عن ميعاد المحاضره

وعندما كانت دائما تنظر اليه وعندما جاءت صديقته اميره اليه تخبره برساله من حبيب لانه لم

يسمعها ويبدا المصعد مره اخري في الصعود)

هي(بفزع رهيب):من ؟ماذا تقصد؟

هو(بفزع اكبر):ما علاقتها بكي؟

هي:انها اختي

(يصلا الي شقتها, تخرج من المصعد بوهن حامله وردها الاحمر,تمد ايديها اليه بحزن وكانها تساله

ماذا سيخفي القدر ثانيه؟)

هو ايضا يمد يده ولكن ليس لها ليدها بل للزر الارضي في المصعد

عهدي مع السراب

المكان :غرفه جدرانها مليئه الوان زهيه ولكنها مظلمه ظلاما تاما فبالتالي لا يوجد الوان زهيه

الزمان: لا يشعر بمروره كانما الزمان تركه وحيدا في ظلام الماضي.

البطل جالسا بل مستميتا علي كرسيه ,اذا نظرت اليه ستشعر انه والكرسي جسد واحد الذي يهتز كدقات الساعه


اذا نظرت اليه ستشعر بانه جسد حي في روح ميته ,بل جسد جميل لكن تعاسه روحه جعلتني اوصفه بالبشاعه

وسط ذالك الظلام وتلك الوحده ينفتح باب الغرفه بهدؤء شديد

ويدخل غريب الغرفه ينظر اليه البطل نظره خفيفه قائلا بوهن :احبيب ام .....؟

يكمل الغريب خطاه داخل الغرفه صامتا يبدا البطل ينظر اليه عن قرب متحققا من ملامحه

عندما عرفه ابتسم ابتسامه شوق تبعتها دمعه حسره

الغريب سالا: هل حقا عرفتني؟

البطل :مؤكد هل وجد انسان لا يعرف نفسه ؟ هل انا في حلم ؟مؤكد حلم

الغريب:لا انا لست انت انظر الي وانظر لحالك وانت تعرف اننا لسنا واحد

البطل :بل اننا واحد لكني كنت انت منذ حوالي...............

البطل :لا اكاد اذكر متي كنت انت انا

البطل:كيف اراك؟كيف اري نفسي؟هل ساموت؟مؤكد ساموت,ولكني لم استعد للمقابله

ارجوك اتركني وقتا ضيئلا ادبر فيه حالي لاستعد للمقابله فانت انا وما سالاقيه سوف الاقيه.

الغريب:ليتك تشبه الاحياء , ولكنني لما ااتي لذالك

الغريب (ماددا يديه اليه):تعالي معي اريد ان اريك شيئا

عندما اخد الغريب يد البطل طار به في لمح البصر علي احد الشواطئ وما ان بدا البطل يستشعر جمال المكان ابتسم


وجهه بعد عبس طويل جدا قائلا اني اعرف هذا المكان اعرفه اعرفه, حتي مر من امام حبيبان يتضاحكان


نظر باستغراب شديد قائلا هذا هذا انا وتلك الفتاه هي .........ولكن فرحه الابتسامه التي جاءت بعد طول غياب لم

تترك للدموع فرصه للهروب


جلس البطل ينظر وينظر حتي بدا يقترب من الفتاه فوضع يديه بلهفه شديده علي راسها ولكنه لم يشعر بها وكانه

يشاهد مسري حدث قديم او متذكرا لحياته من قبل

يقترب منه الغريب قائلا اعطني يداك

ينظر اليه البطل بغضب قائلاا له اجننت؟كيف اترك من اضعت حياتي من اجل ان اراها

ينظر اليه الغريب بشفقه قائلا اتبعني

يهز البطل وجه بالرفض الشديد

الغريب قائلا:لست انت المتحكم في تلك الرحله بل انا

البطل :وانت هو انا , اذا لماذا تختار عذابنا؟

الغريب ماددا يده اليه قائلا :باستخفاف حقا هل انا الذي اخترت عذابنا؟

(انتقل الغريب به الي حفله زفاف وناس وفرحه وعروسان وصخب وضحكات اطفال عاليه)

ينظر البطل باتجاه العروسان وتنزل دمعه من عينيه بدون ارادته

قائلا للغريب نعم نعم انا اتذكر هذا اليوم فهذا يوم زفافي وهذا انا وتلك هي ................

محاولا ان يقبلها ولكنه شعر انها مجرد ظل فلم يستطع ان يشعر بها

وفجاه يسمع صراخات الحضور بشده واصوات فزعه

البطل:يهز راسه لا لا لا لا لا لا لن يحدث مره اخري لن اتركها تضيع مني وتضيع حياتي من بعدها لن يحدث فان


لم استطع ان انقذها حينها فساستطع الان ولكن في لحظه

الغريب ماسكا يد البطل ويذهب به الي مشهد اخر ناظرا للعريس

قائلا: بانين وحزن شديد ليس مره اخري لا اريد ان انظر لا اريد ان اتذكر واضعا يديه علي عينيه حتي لا يري


ولكن حزنه لم يتركه متجاهلا الموقف فبدا ينزل يديه من علي وجهه ناظرا الي الحضور يجدهم هم الحضور من


المشهد السابق الذين حضروا حفله زفافه ولكنه اليوم ليسوا في زفاف بل يودعون تلك العروس وداعا اخير ا


ينظر البطل بصمت شديد ناظرا الي ذالك العريس الذي اذله حزنه وكسر ظهره ناظرا اليه وهو يعلم ان ذلك


الشاب هو هو نفسه وان الغريب ايضا هو نفسه

شفق البطل لحال العريس فحضنه ولكنه تذكر ايضا انه يحضن سرابا

تجده يسمع العريس المنكوب جالساا امام قبرها وهو يقطع وعوده بانه لن يري فتاه بعدها


وانه سيحافظ علي حبه لها طول حياته وانه لن يقوم شيئ يجعله سعيد ابدا وانه سوقف حياته لحين ان يذهب لها وانه


لن يفعل ولن يفعل ولن ولن ولن ولن ولن

حتي تقطع صوته من شده البكاء

يقوم البطل من مكانه قائلا للغريب: خذني من هنا لا استطيع ان ابقي مره اخري

ياخذه الغريب من يده ولكنه لم يمضي به سريعا كما من قبل فمر به علي احداث حياته من بعد تلك الحادثه


يريه مشاهد اخلاص للحبيبه

ومشاهد اخري هم واكتئاب

ومشاهد انعزال عن الحياه ومشاهد محاولا الانتحار ومشاهد حزن وبكاء ومشاهد ومشاهد ومشاهد حدثت له في

سنوات طويله لكنها شابهت بعضها

حتي وصل به لمشهد جالسا فيه هو وامه وهي تنظر اليه بشفقه شديده قائله له اما حان الوقت لتنسي عذابك الذي


طال سنوات وسنوات

رد الشاب عليها قائلا اذن انتظري ان يحين موتي لكي اسعد

تنظر اليه الام بغيظ وشفقه قائله وهل تعتقد ان ربك يرضي عنك وانت من تترك نعمه وهل من فقدتها ايضا ستفرح


لحالك فهي بين يدي الله ولا يهمها ان كنت ستخلص لها ام لا؟

مرددا الشاب اذا ماذا تريدين ؟

الام: اريدك ان تعيش وتحي مره اخري فقد اشتقت الي ان اراك كانسان وليس جسد بلا روح

اريدك ان تتزوج مره اخري

ينظر اليها بغيظ وحنق شديد ولم يستطع الكلام

وفي وسط ذلك المشهد ياخذه الغريب الي مشاهد ومشاهد ومشاهد اخري حتي وصل به الي مشهد

ينظر البطل فيجد الشاب وامه في بيت غريب لخطبه فتاه من اقاربهم كانت تعرف معاناته وعلي الرغم من انها


كانت تعرف انه مازال يتعلق بحبيبته لكنها راهنت نفسها انها ستخرجه من حالته بعد ارتباطه بها فعلي الرغم انها

كانت تحبه من زمن طويل احست انها تقدر علي تغيرمن طريقه حياته ولكنها احترمت موقفه الذي احسته نوعا من

الاخلاص ولكنها مدركه ان ذالك ان عند وصوله لتلك المرحله انه في مرحله الخطوره

ينظر البطل والغريب مشاهدين الشاب والفتاه كيف كان يتعامل معها باستسلام ولا مبالاه وتجاهل لمشاعرها فلم يكن

يستطيع ان يخفي عن الناس حالته البائسه المريره فما بال من ستكون شريكه حياته

تعذبت تلك الفتاه وتعذبت وصبرت واحبت وتعذبت وقست معني تجاهل المشاعر وهكذ وكهذا شهورا وشهورا حتي


ادركت انه لن يترك وعده لمحبوبته وانه اختار ان يرتبط بشخص ؛خوفا من ان يكون وحيدا او لاسباب لم يكن هو

مقتنع بها ولكن غيره اقنعه بها

حتي قررت في يوم ان تقسو ايضا كما كان دائما يقسي عليها وقررت ان تتركه وواجهته بالامر

اخذ الشاب نفسه وذهب لبيته وجلس في تلك الغرفه المظلمه مره اخري

قاطع البطل قائلا للغريب اعتقد ان هكذ انتهت رحلتنا سويا فهنا نقطه بدايتنا واعتقد نقطه نهايتنا

هز الغريب راسه معترضا علي كلامه قائلا مازال في الرحله بقيه

ينظر البطل باستغراب للشاب الجالس علي كرسيه والزمن يمر به مشاهدا اياه وسعره يبيض ويوهن جسده وتتغير

ملامحه حتي اصبح كهلا

ينظر البطل باستغراب للغريب قائلا بعينيه اهذا انا؟

يبدا البطل في الاهتمام بالاحداث الماره به فيعرف ان امه واخوته واهله وكل من كان جانبه غادروا الحياه ويبقي


هو وسط الوحده والحزن والفراغ ولم يحقق اي شيئ في حياته سوي الحزن والفراغ

يراقب البطل هذا الكهل بشده فوجده ينظر باستغراب لمفتاح الاناره في الغرفه وبصعوبه يمد يديه الي ذالك المفتاح

حتي اشعل اناره الغرفه

ونظر لجدران الغرفه كانه يرااها اول مره كانه لم يدرك ان تلك الغرفه تحتوي علي هذه الالوان وانها مجرد ظلام ,

متحسسا جدران الغرفه وكانه يبدا من جديد في رؤيه العالم الذي حوله مرددا بصوت ضعيف ليتني ما قطعت

عهدي للتراب ولكنه يخر صريعا في ارض الغرفه جثه هامده

فانهار البطل عنما شاهد ذلك المشهد وعندما ادرك انه سيؤل لذالك الحال في نهايه حياته واخذ يبكي ويبكي

ويبكي...... ليتني ما قطعت عهدي للتراب ليتني فهمت معني الاخلاص ليتني لم اتنازل عن الحياه ليتني تذكرت

ذكرياتي الجميله معها واكملت حياتي كيف ساقابل ربي الان وانا كنت دائما كارها لنعمه ياليتني عشت متذكرها ولم اضيع حياتي

ليتني........ ليتني....... ليتني .........

حتي افاقه من تلك الهيستريا دقات الساعه السادسه صباحا ينظر الي نفسه وينظر حوله ولا يجد الغريب ولا الكهل فادرك ان الله اعطاه فرصه اخري

فقام من علي كرسيه بسرعه يسرع خطاه الي نافذه الغرفه يفتحها بسرعه فيدخل النور الي الغرفه ويتجلي الظلام

عن حياه الغرفه للابد متحسسا جمال رؤيه الجدران فياخد نفسا عميقا الي صدره مبتسما فرحا سعيد ا